تطور مفهوم الذرة
تطور مفهوم الذرة تقوم دراسة الكيمياء على اساس ان المادة مبنية من ذرات ورغم ذلك
لم يتمكن أي إنسان حتى الآن من رؤية الذرة وذلك لأنها غاية في الصغر .
ونظرا لأهمية فهم الذرة في القدرة على تفسير الظواهر الكيميائية والفيزيائية وغيرها من الظواهر العلمية فسوف يتم التعرف على جهود العلماء في مفهوم الذرة، وفك بعض الغازها، حتى تم التوصل إلى مفهوم السحابة الإلكترونية، ولا يزال المجال مفتوحاً لمن يريد أن يكتشف المزيد عن الذرة، وقد تكون انت.
ديموقراط وليوسيبوس يقترحان أول نظرية للذرة
قبل حوالي ٢٥٠٠ سنة اقترح الفيلسوف الإغريقي ( ٤٦٠ – ٣٧٠ ق. م ) ديموقراط بمساعدة استاذه ليوسيبوس أول نموذج للذرة، وكما كان عليه الحال في تلك الفترة لم يعتمد على التجريب في التوصل إلى نموذجه، وإنما اعتمد على ملاحظاته وعلى قدرته المنطقية، وتنص نظرية ديموقراط على أن :
كل مادة مكونة من جسيمات صغيرة جداً لا ترى ولا تنقسم، ولكنها لا تزال تحتفظ بخواص المادة تسمى بالذرات.
ذرات المواد المختلفة تختلف في أشكالها وأحجامها .
أفلاطون وأرسطو يدحظان نظرية ديموقراط.
بناء على رأيهما ومعتقداتهما الفلسفية فقد عمل كل من أفلاطون وأرسطو على القضاء على آراء ديموقراط بما في ذلك نظريته حول الذرة، وظلت آراؤهما سائدة حوالي ٢٢٠٠ سنة .
جاليليو يعيد مفهوم الذرة .
عزى جاليليو ( ١٥٦٤-١٦٤٢ ) ظهور مواد جديدة خلال التغيرات الكيميائية إلى إعادة ترتيب أجزاء غاية في الصغر لا يمكن رؤيتها
فرانسیس بيكون وبويل ونيوتن يؤيدون فكرة جاليليو :
افترض فرانسيس بيكون ( ١٥٦١ – ١٦٢٦م) بأن الحرارة ربما تكون ناتجة عن حركة جسيمات صغيرة جدا، كما استخدم كل من بويل ونيوتن نفس الفكرة في تفسير الظواهر الفيزيائية .
دالتون يضع أول نموذج فعلي للذرة
(Atomic Model)
يعتبر دالتون ( ١٧٦٦ – ١٨٤٤م) الذي كان يعمل في إحدى المدارس الإنجليزية أول من اعتمد التجريب العلمي في بناء نموذج عقلي للذرة والذي عرف بنموذج الذرة المصمتة، وذلك بناء على نظريته التي تنص على أن :
١ – كل المواد مكونة من ذرات متناهية في الصغر لا يمكن رؤيتها
٢ – الذرات غير قابلة للانقسام أو الاستحداث
٣- درات العنصر الواحد متشابهة وتختلف عن ذرات العناصر الأخرى
٤- يمكن لذرات أي عنصر أن تتحد مع ذرات عنصر آخر لتكوين مواد جديدة .
الذرة قابلة للانقسام :
أدت الاكتشافات الخاصة بالكهرباء بما في ذلك أشعة المهبط ( الكاثود) اضافة الى اكتشاف الظاهرة الإشعاعية الى دحض مفهوم الذرة المصمتة غير القابلة للانقسام ». فكيف كان ذلك ؟
الكهرباء الساكنة تؤيد فكرة قابلية الذرة للانقسام