شعر الخنساء في رثاء اخيها صخر

 

الخنساء ترثي اخاها صخر

لقد قتل معاوية على يد هاشم ودريد يوم حوزة، فقد حرضت الخنساء أخاها صخر بالأخذ بثأر أخيه، فقام صخر بقتل دريد، ولكنه أُصيب بطعنة دام إثرها عام كامل، وقد توفي على ثرها في يوم كلاب، فبكت الخنساء على أخيها صخر حتى عميت. ولهذا، نجد ان في اغلب شعر الخنساء في الرثاء في رثاء صخر، وعليه، أخد المؤرخون أنها بالكاد ذكرت في مراثيها أخيها معاوية.

شعر الخنساء في رثاء اخيها صخر

  • لقد رثت الخنساء اخيها صخر بعد ان قتل، اليكم قصيدة رثاء الخنساء لاخيها صخر:

قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عوَّارُ أمْ ذرَّفتْ أذْخلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ

كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ

تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ أستارُ

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

اَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَأطوارُ

قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ

صلبُ النَّحيزة ِ وَهَّابٌ إذَا منعُوا وفي الحروبِ جريءُ الصّدْرِ مِهصَارُ

يا صَخْرُ وَرّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُ أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ

مشَى السّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَة ٍ لهُ سلاحانِ: أنيابٌ وأظفارُ

وما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ

تَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتّى إذا ادّكرَتْ فانَّما هيَ اقبالٌ وَإدبارُ

ورفقة ٌ حارَ حاديهمْ بمهلكة ٍ كأنّ ظُلْمَتَها في الطِّخْيَة ِ القارُ

لا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سالُوهُ خُلْعَتَهُ وَلاَ يجاوزهُ باللَّيلِ مرَّارُ

 

Scroll to Top