ماهو الفرق بين الرهان و القمار

الفرق بين الرهان و القمار

 

الرهان هو : أن يتراهن طرفان أو أكثر على شيء يمكن حصوله ويمكن عدم حصوله ولا تأثير لأي من الطرفين في ذلك ، كالرهان على نزول المطر ، وهو نوعان

 

الأول : جائز ، وهو ما كان بدون مقابل مادي ، كان يراهن على غلبة فلان في المصارعة، أو نجاح فلان في الامتحان. وهذا الرهان يأتي بمعنى المسابقة  وفيه ما جاء عن أنس رضي الله عنه أنه قال : لقد راهن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم

 

على فرس يقال له سحبة ، فسبق الناس فاعجب ذلك (٢)

 

الثاني : حرام ، وهو ما لا يخلو المراهن فيه من غُنم أو غرم ، كأن يقول أحد المراهنين للآخر : إن انتصر فلان على فلان فلك علي كذا من المال وإلا فلي عليك مثله من المال.

 

وهذه صورة من صور القمار المحرم

 

القمار

 

القمار نوع من المغارمة في التعامل لكسب الربح وهو أن يتفق طرفان أو أكثر على ان يأخذ الفائز شيئا من مال الأخر  وهو الميسر الذي حرمه الله تعالى بقوله ( يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأَنصَابُ وَالأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة

 

ونهى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهياً شديداً، فجاء عنه أنه قال: (من قال لصاحبه : تعال أقامرك  فليتصدق  وذلك لما فيه من المغامرة بالمال : والممتلكات، وما ينتج عنه من ظلم للآخرين بإستحلال اموالهم  بغير حق، وتشجيع على البطالة، وضعف الانتاج، وفتور الهمم عن العمل.

 

وللقمار صور كثيرة ومختلفة، من أكثرها انتشاراً الصور الآتية:

 

١ _ ملاعبة شخص لآخر على أن يدفع كل منهما مبلغاً من المال أو شيئاً له قيمة ثم يتفقان على أن يلعبا لعبة معينة، ومن غلب منهما أو حقق بعض التقدم في اللعبة أخذ المبلغ الموضوع أو نسبة منه.

 

٢ _  البيع عن طريق سحب الأرقام وصورة ذلك أن تكون البضائع التي يراد بيعها مرقمة ويأتي المشتري فيدفع مالاً محدداً ويسحب رقماً فتكون البضاعة ذات الرقم المسحوب من نصيبه، سواء كانت قيمتها أكثر مما دفع أو أقل.

 

لعبة بشراء الأوراق، وهو ما يسمى باليانصيب، وصورته المحرمة أن تباع أوراق كثيرة تحمل أرقاماً مختلفة، ثم يؤخذ المال المجموع من بيعها ويخصص منه جزء للفائزين، ويذهب الباقي لمصلحة أصحاب اليانصيب، ثم يحدد يوما لإختيار الفائزين من خلال سحب بعض الأرقام بطريقة عشوائية، ويعتبر أصحاب تلك الأرقام هم المستحقون للجائرة، ومن لم يخرج رقمه فهو خاسر لا ياخد شيئاً وهم الأكثر.

 

 

Scroll to Top