معنى الصيد وحكمه واركان الصيد وشروطه
معنى الصيد وحكمه
الصيد هو اقتناص الحيوان الحلال المتوحش
بطبعه الذي لا يقدر على الإمساك به مثل الغزال والبقر الوحشي والطيور البرية.
ويكون الصيد بالسلاح الجارح، والحيوانات الجوارح المعلمة، ويذكر اسم الله عند الاصطياد لقوله صلى الله عليه وسلم (ما صدت بقوسك فذكرت اسم الله عليه فكل، وما صدت بكلبك المعلم فذكرت إسم الله فكل وما صدت بكلبك غير معلم فأدركت ذكاته فكل)
وهو مباح ما لم يكن الصائد محرما لقوله تعالى (يأيها الذين امنو لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُم ) المائدة ١٩٠
أركان الصيد وشروطه
للصيد ثلاثة أركان هي
١_ الصائد وهو الإنسان الذي يقوم بعملية الصيد ويشترط فيه عدة شروط منها
أ _ أن يكون مؤمناً بالله فلا يحل صيد المشرك .
ب – أن يكون مكلفاً فلا يصح صيد الصبي ولا المجنون
ج _ أن ينوي الصيد لإستحلال أكله.
د – أن لا يكون محرما لقوله تعالى ( وحرم عَلَيْكُمْ صَيدُ الْبَرِّ مَا دمتم حُرما
٢- آلة الصيد : هي الوسيلة التي يكون الصيد بواسطتها، وهي نوعان
ا – الصيد بالسلاح الحاد كالرماح والسيوف والسهام، والبندقية.
قال الله تعالى: ﴿ يَأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَيَبْلُونَكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُم وَرِمَا حُكُمْ ﴾ [المائدة ١٩٤
ويشترط في الصيد بالسلاح أن يخرق جسم الحيوان .
ب – الصيد بواسطة الجوارح، مثل الكلب ، والفهد ، والصقر ، والبازي ، لقوله تعالى : ( يسألونك مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِنَ الْجوَارِح مُكَلِّبينَ تَعْلَمُونَهُنَّ مما عَلَمكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مما أَمْسَكَنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ )
ويشترط في حيوان الصيد الآتي :
أن يكون معلما، ويعرف ذلك بأن يأتمر إذا أمر وينزجر إذا رزجر .
أن يمسك لصاحبه، وعلامة ذلك الا ياكل مما صاده شيئاً، فإن أكل منه فلا يحل صيده لأنه إنما صاده لنفسه .
ان يرسله الصائد، ويسمي الله تعالى قائلاً : باسم الله، فإذا لم يرسل الكلب للصيد لا يحل صيده لأنه إنما اصطاد لنفسه، وكذلك لو وُجد كلب أخر مع الكلب المرسل للصيد لا يحل صيده لأنه لا يدري الصائد هو الكلب المرسل ام غيره لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
( إذا أرسلت كلبك وسميت فأمسك وقتل فكل، وإن أكل فلا تاكل، فإنما أمسك على نفسه، وإذا خالط كلايا، لم بذكر اسم الله عليها، فأمسكن وقتلن فلا تأكل، فإنك لا تدري أيها قتل، وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين ليس به إلا اثر سهمك فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل)
واذا وجد الصيد حيا وجبت ذكاته .
٣_ المصيد
هو الحيوان أو الطائر الذي يقصد صيده للانتفاع به ويشترط في المصيد
١_ أن يكون مما يحل أكله أو الانتفاع به .
٢_ الا يكون الاصطياد عبثا لا هدف له .
لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ولا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضاء ) أي لا تتخذوا الحيوان الحي هدفا ترمون إليه.
٣_ لا يكون من صيد الحرم فإنه لا يباح اصطياده لقوله صلى الله عليه وسلم : إن هذا البلد حرمه الله لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده ….