معنى الغصب وحكمه

 

حرم الإسلام الاعتداء على الناس، وأخذ أموالهم بغير حق و أعتبر فعل  ذلك من أعظم الظلم و أقبح الأفعال، ومن ذلك الغصب الذي يعد محرما في جميع الرسالات السماوية ومن كبائر الذنوب في الشريعة الإسلامية، وفي الوقت نفسه شرع للإنسان ان يدفع عن ماله من يريد اغتصابه منه على أن يكون الدفع بالأخف قبل الأشد فحيث ينفع الكلام فلا يتعداه إلى الضرب، وحيث ينفع الضرب فلا يتعداه إلى المقاتلة

 

معنى الغصب وحكمه

 

الغصب هو الاستيلاء على حق الغير قهرا بغير وجه مشروع، وهو حرام ومن كبائر الذنوب

 

لقوله تعالى : (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بينكم بالباطل)

 

آثار الغصب

 

ما وجد الغصب في أمة من الأمم أو جماعة من الجماعات إلا كان له اثاره الخطيرة ونتائجه السيئة في حياتهم ومن تلك الآثار

 

١ _ فقد الأمن على الأموال والأرواح

 

٢ _انتشار الرعب والخوف في المجتمع

 

ظهور العداوة والبغضاء في الأمة

 

انتشار الظلم وأخذ الحقوق من أصحابها

 

عقوبة الغصب

 

عقوبة الغاصب في الدنيا التاديب والزجر والتعزير من قبل السلطان.

 

أما في الآخرة فقد ورد الوعيد الشديد لمن ظلم الناس واخذ حقوقهم بدون حق، ومن ذلك قول الله عز وجل ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُالظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَرُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتهم هوا) (سورة إبراهيم)

 

وقول الرسول : من ظلم من الأرض شيئاً طوقه من سبع أرضين، وفي رواية : من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين .

 

وفي رواية ( من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين)

 

وقد يعجل الله العقوبة للظالم في الدنيا، فتكون عقوبة شديدة، يقول الرسول : «إن الله عز وجل ليملي للظالم فإن أخذه لم يفلته، ثم قرأ رسول الله ﷺ قول الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدُ ) (سورةهود )

 

من صور الغصب

 

كل استيلاء على مال أو حق للغير، على جهة الاعتداء والقهر يعد غصباً وصوره كثيرة من ذلك

 

. الإستيلاء على مكان عام كالطريق أو المسجد أو حديقة عامة أو نحو ذلك

 

. الاستيلاء على أرض الإنسان المملوكة، أو أخده لماله قهراً

 

. دخول دار وطرد صاحبها منها أو منعه من التصرف فيها بدون وجه حق.

 

. من بسط على أرض مملوكة لإنسان وحال بينه وبين الانتفاع بأرضه والتصرف فيها .

 

. أخذ دابة الغير أو سيارته قهرا والحيلولة بينه وبين استخدامه لها

 

أحكام الغصب

 

يترتب على فعل الغصب وجريمة الاعتداء بغير حق الأحكام التالية :

 

١- يجب على الغاصب رد ما اغتصبه، وإن تلف في يده ضمنه بمثله إن كان له مثل، وإلا فيقوم ويدفع، لقوله صلى الله عليه وسلم:

 

( على اليد ما أخذت حتى تؤديه)

 

٢- غلة المغصوب ترد معه كاملة، وذلك كنتاج الحيوان، وغلة الأشجار، وأجرة الدابة والسيارة ونحو ذلك .

 

٣ _ إن كان المغصوب أرضاً فبنى فيها الغاصب أو غرس فيها أشجاراً لزمه هدم البناء وقلع الأشجار وإصلاح الأرض التي فسدت بالبناء أو الغراس، وإن شاء ترك ما بناه أو غرسه وأخذ قيمته أنقاضاً وذلك بشرط موافقة صاحب الأرض لقوله صلى الله عليه وسلم :

 

( ليس لعرق ظالم حق)

 

٤ _ إذا وجد الشخص المغصوب منه ماله عند غيره كان أحق به، ولو كان الغاصب باعه لهذا الغير لحديث سمرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :

 

( من وجد عين ماله عند رجل فهو أحق به ويتبع البيع من باعه) أي يرجع المشتري في ثمن البيع على الذي باعه على البائع.

 

٥ _ إذا اتجر الغاصب بما غصبه فربح رده مع الربح.

 

 

Scroll to Top