الدكتور عبد الرحمن أمسيدر هو أحد الأسماء البارزة في المشهد الأكاديمي المغربي، خصوصا في جهة سوس ماسة، حيث يمتد حضوره المهني داخل الجامعة لأكثر من ثلاثين عامًا من العمل الجاد والتأطير الأكاديمي والمساهمات الإدارية، وينتمي أمسيدر إلى إقليم تارودانت، وقد تدرج في المناصب داخل جامعة ابن زهر حتى تولى مناصب قيادية جعلته في قلب مسار تطوير التكوين الجامعي والمهني. في يونيو 2025، تصدر اسمه وسائل الإعلام بعد تعيينه رسميًا كرئيس مؤقت لجامعة ابن زهر خلفًا للدكتور عبد العزيز بنضو، في ظرف استثنائي تزامن مع واحدة من أكبر الفضـ ائح الجامعية في تاريخ التعليم العالي المغربي، والتي عرفت إعلاميا بملف “ماستر قيلش” أو “فراقشي الدبلومات”
المسار الأكاديمي والتربوي لـ عبدالرحمن أمسيدر
عبد الرحمن أمسيدر هو أكاديمي مغربي من مواليد إقليم تارودانت، وقد ارتبط اسمه منذ عقود بمجال التعليم العالي والتكوين الجامعي في أكادير، حيث ساهم في تكوين أجيال من الطلبة والأساتذة في جامعة ابن زهر، انخرط منذ بداياته في العمل الجامعي ضمن لجان البحث العلمي ومجالس الكليات، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية الوطنية والدولية التي تناولت مواضيع التربية والتكوين وتنمية الجامعة المغربية، من خلال مسيرته الطويلة داخل الجامعة، استطاع أن يبني سمعة مهنية محترمة، ما أهله ليكون مرشحا طبيعيا لتولي مناصب المسؤولية في محيطه الجامعي
تعيين عبدالرحمن أمسيدر مدير للمدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير
قررت الحكومة المغربية في 31 ديسمبر 2020، تعيين الدكتور عبد الرحمن أمسيدر مديرا للمدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وتم تنصيبه رسميا يوم 1 أبريل 2021 في حفل حضره ممثلو الوزارة والأساتذة وفعاليات المجتمع المدني، وقد جاء هذا التعيين في إطار توجه الدولة نحو تعزيز تكوين الأطر التربوية ورفع جودة التعليم العالي، وهي أولويات أكد عليها الملك محمد السادس في خطاباته الرسمية، خصوصا خطاب 20 غشت 2018،ومنذ توليه المنصب ركز أمسيدر على تطوير بنية المؤسسة، دعم مشاريع التكوين الأساسي والمستمر، والانفتاح على محيط المدرسة السوسيو-اقتصادي، إضافة إلى ترسيخ قيم الشفافية والحكامة الجيدة داخل المؤسسة
تعيين عبدالرحمن أمسيدر رئيس مؤقت لجامعة ابن زهر
بعد أيام من الجدل الذي أثارته قضية بيع شهادات الماستر والدكتوراه بكلية الحقوق في أكادير، قررت وزارة التعليم العالي عدم تجديد ولاية الدكتور عبد العزيز بنضو رئيس جامعة ابن زهر، وتكليف الدكتور عبد الرحمن أمسيدر في 11 يونيو 2025 بتولي رئاسة الجامعة بصفة مؤقتة إلى حين استكمال إجراءات التعيين الرسمي لرئيس جديد، وجاء هذا التغيير الإداري في سياق تداعيات ما أصبح يعرف إعلاميا بـ”ماستر قيلش” أو “فراقشي الدبلومات”، وهو ملف شائك كشف عن وجود شبكة من الأساتذة والوسطاء متورطين في تسهيل ولوج طلبة إلى مسالك الماستر مقابل مبالغ مالية.
وقد فتحت النيابة العامة تحقيقا موسعا في هذا الملف، شمل استدعاء عدد من المسؤولين الجامعيين، من بينهم رئيس الجامعة السابق وعميد كلية الحقوق، وهو ما دفع الوزارة إلى التدخل السريع لإعادة ترتيب البيت الداخلي للجامعة.