من هو عزمي بشارة ويكيبيديا

 

 

من هو عزمي بشارة ويكيبيديا

 

 

حقيقة عزمي بشارة،

 

ديانة عزمي بشارة،

 

من هو والد عزمي بشارة،

 

عمر عزمي بشارة،

 

قناة عزمي بشارة،

 

زوجة عزمي بشارة،

 

 

 

يعتبر عزمي بشارة أحد أبرز المفكرين العرب في العصر الحديث، حيث أثرى الفكر العربي بالعديد من الدراسات والأبحاث حول الديمقراطية، والقومية، والمجتمع المدني، والدين والعلمانية. ولد في الناصرة، فلسطين، عام 1956، وهو كاتب، وأكاديمي، وباحث، كما أنه المدير العام لـ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر، ورئيس مجلس أمناء معهد الدوحة للدراسات العليا.

 

 

نشأة وتعليم عزمي بشارة 

 

ولد عزمي بشارة في 22 يوليو 1956 بمدينة الناصرة، ونشأ في بيئة عربية فلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. درس المرحلة الابتدائية في المدرسة المعمدانية بالناصرة، ثم التحق بجامعة حيفا، ومن ثم جامعة القدس حتى عام 1980. بعد ذلك، سافر إلى ألمانيا الشرقية لاستكمال تعليمه العالي، وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة هومبولت في برلين عام 1986، وكانت أطروحته بعنوان:

 

“المنطقي والتاريخي في منهج البحث في كتاب رأس المال لكارل ماركس”.

 

 

المسيرة الأكاديمية لـ عزمي بشارة 

 

عاد بشارة إلى فلسطين عام 1986، وعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، حيث بقي هناك لمدة 10 سنوات حتى عام 1996، كما عمل باحثا في معهد فان لير الإسـ رائيلي في القدس الغربية، وهو مركز أبحاث يركز على الفلسفة والمجتمع والثقافة.

 

ما هي ديانة عزمي بشارة

 

عزمي بشارة ينتمي إلى الطائفة المسيحية الأرثوذكسية، لكنه يتبنى نهجا علمانيا في فكره السياسي، حيث يؤمن بضرورة فصل الدين عن الدولة وتعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة، ورغم خلفيته الدينية، فإن رؤيته تقوم على الهوية القومية العربية، مؤكدا أن الدين جزء من الثقافة وليس معيارا لتحديد الحقوق أو المواطنة، يشدد بشارة في كتاباته وأطروحاته على أهمية التعددية الدينية في العالم العربي، ويدعو إلى إقامة دولة مدنية حديثة قائمة على المساواة والعدالة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية.

 

 

زوجة عزمي بشارة واولاده

 

تزوج عزمي بشارة، المفكر والأكاديمي الفلسطيني من رنا بشارة، وهي شخصية تفضل الابتعاد عن الأضواء الإعلامية، على الرغم من حرص الدكتور بشارة على إبقاء تفاصيل حياته العائلية خاصة، إلا أن زوجته واجهت مضايقات من السلطات الإسـ، رائيلية حيث تم احتجازها مع طفليهما، جد وعمر، لمدة ست ساعات في عام 2008 أثناء عبورهم جسر الشيخ حسين، بزعم ارتباطها بشخص تعتبره إسـ، رائيل تهديدا أمنيا، هذا الموقف يعكس الضغوط التي يواجهها الفلسطينيون حتى على المستوى الشخصي والعائلي.

 

 

المسيرة السياسية لـ عزمي بشارة

 

يعتبر عزمي بشارة أحد الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، حيث خاض تجربة فريدة في الكنيست الإسـ، رائيلي مدافعا عن حقوق الفلسطينيين، قبل أن يغادر البلاد ويتحول إلى مفكر سياسي يُعنى بقضايا القومية والمواطنة والديمقراطية في العالم العربي.

 

تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي ودخوله الكنيست

 

أطلق عزمي بشارة في 1995، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو تيار سياسي فلسطيني داخل إسـ، رائيل يطالب بالمساواة الكاملة لفلسطينيي الداخل، ويدعو إلى تحويل إسـ، رائيل إلى دولة لكل مواطنيها، بدلا من تكريسها كدولة يهـ، ودية.

 

 

حقق الحزب حضورا قويا في انتخابات 1996، حيث فاز بشارة بمقعد في الكنيست، ليصبح أول سياسي عربي يطالب علنا بإلغاء يهـ، ودية الدولة، خلال فترته البرلمانية، ركز على قضايا التمييز العنصري ضد الفلسطينيين داخل إسـ، رائيل، وخاض مواجهات مباشرة مع الأحزاب اليمينية، مما جعله هدفا لحملات التشويه والملاحقة السياسية.

 

ترشح عزمي بشارة لرئاسة الوزراء

 

في خطوة غير مسبوقة أعلن عزمي بشارة في 1999 عن ترشحه لمنصب رئيس وزراء إسـ رائيل، في تحد مباشر للمنظومة السياسية الإسـ، رائيلية، بهدف فضح ازدواجية الديمقراطية الإسـ، رائيلية التي تستثني الفلسطينيين، ورغم انسحابه لاحقا، إلا أن هذه الخطوة أحدثت جدلا سياسيا واسعا.

 

 

واجه عزمي بشارة في 2001، اتهامات بـ التحـ ريض ضد الدولة الإسـ، رائيلية بعد زيارته إلى سوريا، حيث ألقى خطابا أكد فيه على حق المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال، نتيجة لذلك، قامت السلطات الإسـ، رائيلية برفع الحصانة البرلمانية عنه، ووجهت إليه تهما تتعلق بـ التحـ، ريض والتواصل مع “جهات معادية”.

 

الخروج من فلسطين والاستقرار في قطر

في أعقاب حرب لبنان 2006، زعمت إسـ، رائيل أن بشارة قدم مساعدات استخباراتية لحـ، زب الله، وبدأت بتحقيقات سرية ضده، في 2007، ومع تصاعد التهديدات القضائية، اضطر لمغادرة فلسطين إلى قطر، حيث استقال من الكنيست الإسـ، رائيلي، منهيا بذلك مشواره السياسي المباشر داخل الأراضي المحتلة.

 

 

التحول إلى الفكر السياسي

 

بعد مغادرته العمل الحزبي كرس بشارة جهوده للنشاط الفكري والبحثي، حيث أسس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر، ليصبح أحد أبرز المفكرين العرب في مجالات الديمقراطية، القومية، والمجتمع المدني، مع تركيز خاص على التحولات السياسية في العالم العربي.

 

وفي وقت لاحق أعلن عزمي بشارة في 2017، اعتزاله العمل السياسي الحزبي المباشر، مفضلا التركيز على التحليل السياسي والتأليف الفكري، حيث قدم دراسات متعمقة حول الثورات العربية، الأنظمة السلطوية، ومسارات التحول الديمقراطي.

 

 

موقف عزمي بشارة من الربيع العربي

يعتبر عزمي بشارة أحد أبرز المفكرين العرب الذين لعبوا دورا محوريا في تحليل وتفسير أحداث الربيع العربي، حيث تبنى موقفا داعما للحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية، معتبرا أن هذه الثورات فرصة تاريخية لتحقيق التحول الديمقراطي في العالم العربي.

 

الدعم الفكري للثورات العربية

 

منذ اندلاع الثورة التونسية في 2010، أكد بشارة على أن الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي غير قابلة للإصلاح، وأن التغيير الحقيقي يجب أن يأتي من الشعوب عبر انتفاضات سلمية تهدف إلى بناء دول ديمقراطية حديثة، وفي كتاباته، شدد على أن الربيع العربي لم يكن مجرد موجة احتجاجات عابرة، بل تعبيرا عن تحولات اجتماعية وسياسية عميقة في المجتمعات العربية.

 

 

الثورة المصرية والنموذج الديمقراطي

 

رأى بشارة في ثورة 25 يناير 2011 نموذجا للتحول السلمي، مؤكدا أن إسقاط الأنظمة السلطوية لا يكفي وحده، بل يجب بناء مؤسسات ديمقراطية قوية تحمي مكتسبات الثورة، كما انتقد محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية إجهاض التحول الديمقراطي في مصر عبر إعادة إنتاج الأنظمة السلطوية بوجوه جديدة.

 

موقفة من الأزمة السورية 

 

بالنسبة إلى الثورة السورية، تبنى بشارة موقفا داعما للحراك الشعبي، مؤكدا على أن النظام السوري استخدم القـ مع الوح،، شي لإجهاض مطالب الحرية والكرامة، لكنه في الوقت ذاته، حذر من العسكرة المفرطة للثورة، مؤكدا أن التدخلات الإقليمية والدولية زادت من تعقيد المشهد، مما أدى إلى تحويل الثورة إلى حرب طويلة الأمد.

 

بعد سنوات من اندلاع الربيع العربي، قدم بشارة تحليلات معمقة حول أسباب تعثر الثورات، مشيرا إلى أن غياب القيادة الموحدة، التدخلات الخارجية، والعوامل الاجتماعية والسياسية المعقدة، كانت من أبرز العوامل التي أعاقت تحقيق الديمقراطية في بعض الدول، لكنه في الوقت ذاته، أكد أن الربيع العربي لم ينته بل هو مرحلة مستمرة من التحولات، قد تؤدي لاحقا إلى أنظمة أكثر عدالة وحرية.

 

 

Scroll to Top