من هو وليد جنبلاط؟
وليد كمال جنبلاط هو سياسي لبناني بارز وزعيم الطائفة الدرزية في لبنان، وُلد في 7 أغسطس 1949 في بلدة المختارة بقضاء الشوف، وهو ابن الزعيم السياسي والمفكر كمال جنبلاط، يعتبر وليد جنبلاط من أبرز الشخصيات في الحياة السياسية اللبنانية، وله تأثير كبير في مسار الأحداث السياسية والاجتماعية في لبنان والعالم العربي.
السياسي اللبناني وليد جنبلاط
النشأة والتعليم:
ينتمي وليد جنبلاط إلى أسرة سياسية عريقة، حيث كان والده، كمال جنبلاط، من الشخصيات البارزة في لبنان، وكان يشغل منصب الزعيم الروحي والطائفي للدروز.
درس وليد في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1977، كما درس مادة التاريخ في الجامعة الوطنية في عالية، ما ساعده على بناء قاعدة معرفية قوية ساهمت في مسيرته السياسية.
ديانة وليد جنبلاط
وليد جنبلاط ينتمي إلى الديانة الدرزية، وهي إحدى الطوائف الدينية الخاصة التي تمتاز بمعتقداتها الفريدة والمستقلة، الديانة الدرزية ظهرت في القرن الحادي عشر الميلادي وتأسست على يد الحاكم بأمر الله الفاطمي في مصر، تجمع الديانة الدرزية بين عناصر من الإسلام والمسيحية واليهودية، لكنها تُعد ديانة مستقلة بذاتها.
زواج وليد جنبلاط
وتزوج وليد جنبلاط من نورا الشرباتي، ولهما ثلاثة أبناء هم: تيمور، داليا، وطارق، ويُعرف عن وليد جنبلاط أنه من الشخصيات التي تحرص على التوازن بين حياته السياسية والشخصية، وقد حظي باحترام واسع من مؤيديه ومناوئيه على حد سواء.
المسيرة السياسية:
تولى وليد جنبلاط رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اغتيال والده في مارس 1977، وكان له دور بارز في إدارة الحزب خلال الحرب الأهلية اللبنانية، اشتهر جنبلاط بتوجهاته السياسية المتقلبة، حيث تحالف مع قوى سياسية مختلفة في مراحل متعددة، مما جعله شخصية محورية في السياسة اللبنانية.
كان جنبلاط أحد مؤسسي تحالف 14 آذار، الذي شهد انسحاب القوات السورية من لبنان، وكان له دور كبير في ثورة الأرز ضد الوصاية السورية على لبنان، بالإضافة إلى ذلك، فإن مواقفه السياسية، سواء كانت في تأييد حركات الاستقلال أو تحالفاته مع قوى مختلفة، جعلته في دائرة الضوء دائمًا.
المواقف والتوجهات:
اشتهر وليد جنبلاط بتقلب مواقفه السياسية، حيث انتقل من تحالفات مع قوى سياسية مختلفة إلى أخرى، ما جعله شخصية مثيرة للجدل في لبنان، على مر السنين، اتخذ مواقف جريئة ضد بعض الأطراف السياسية في لبنان، وكان له تصريحات معارضة في فترات مختلفة ضد الوصاية السورية في لبنان، وأيضًا في علاقاته مع حزب الله وإيران.
إلى جانب مواقفه السياسية، يُعرف وليد جنبلاط بحديثه الصريح والجريء، حيث لا يتردد في إبداء آرائه حول القضايا السياسية الحساسة في لبنان والعالم العربي، كما أن دوره البارز في الحياة السياسية اللبنانية جعل له تأثيرًا كبيرًا في تشكيل سياسات البلاد الداخلية والخارجية.
ما هي الديانة الدرزية؟
الملوخية و الجرجير حرام وحقائق آخرى قد لا تعرفها عن طائفة الدروز الموحدة
الديانة الدرزية تختلف عن الإسلام السني والمسيحي، ولها معتقدات وممارسات خاصة بها، تشمل الديانة الدرزية على عدة جوانب روحية وفلسفية، كما تتمتع بتعاليم خاصة حول الروحانية، والخلود، والطهارة، وتُعتبر الديانة الدرزية من الديانات المغلقة التي لا تسمح بالتحول إليها أو الخروج منها.
فيما يتعلق بحياة وليد جنبلاط الشخصية ودوره كزعيم للطائفة الدرزية في لبنان، فقد شهدت هذه الطائفة تاريخًا طويلًا من التفاعل مع الأحداث السياسية والإقليمية، وقد أكد وليد جنبلاط مرارًا على ضرورة الحفاظ على التوازن بين التمسك بالمبادئ الدينية الدرزية والمشاركة في السياسة اللبنانية والعربية.
دور وليد جنبلاط في الطائفة الدرزية:
يُعتبر وليد جنبلاط زعيمًا روحيًا وسياسيًا للطائفة الدرزية في لبنان، ويُنظر إليه على أنه حافظ على تقاليد الطائفة الدرزية في لبنان، وفي الوقت نفسه، يُعرف بقدرته على التفاعل مع مختلف القوى السياسية، بما في ذلك المسيحيين والمسلمين، مما ساعد في تعزيز موقع الطائفة الدرزية في الساحة السياسية اللبنانية.
وليد جنبلاط حاصل المزاج الدرزي السني المسيحي
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت دعوته المستمرة إلى الحوار بين الطوائف المختلفة في لبنان، في الحفاظ على الوحدة الوطنية في بلدٍ يُعتبر متعدد الطوائف، وقد دافع جنبلاط عن مصالح الطائفة الدرزية، وفي ذات الوقت، كانت له مواقف مستقلة وعلاقات مع دول خارجية مهمة، مما جعل من شخصيته محورية في السياسة اللبنانية.