تم الإجابة عليه: تلخيص نص في الزهد لابن نباتة للسنة الثالثة ثانوي

تم الإجابة عليه: تلخيص نص في الزهد لابن نباتة للسنة الثالثة ثانوي

 

 

 

قال الشاعر:

 

تعودت قهر النفس طفلا وإنّـــــه لكلّ امرئ من دهره ما تعودا

 

وقد قال قبله المتنبي:

 

لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا

 

وقال أبو فراس الحمداني:

 

سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

 

وقد قال قبله عنترة من شداد:

 

سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَت وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

 

– ماذا تلاحظ؟ نلاحظ أن الشاعر الأول في كلا المثالين أخذ شيئا من شعر الثاني وضمنه في كلامه.

 

إذن: لقد تعرفت على محسن بديعي آخر: هو التضمين وهو من المحسنات اللفظية، أي أن يضمن الشاعر شيئا من شعر غيره بعد ان يوطئ له توطئة حسنة تلحقه بكلامه، والتضمين نو من أنواع التناص في النقد المعاصر، الذي يرى بأن الشعراء لا ينطلقون من فراغ في إبداعهم وإنما لهم مرجعية ثقافية يشتركون فيها وينهلون منها، فتتقاطع أفكارهم وعباراتهم وأساليبهم.

 

كقول ابن نباتة:

 

عفتُ الإقامةَ في الدنيا لو انْشرَحت حالي فكيف وما حظِّي سوى النكد

 

وما عجبتُ لدهرٍ ذبتُ منه أســـىً لكن عجبتُ لضدٍّ ذاب من حســـد

 

وقول الطغرائي:

 

لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلـةٌ فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ

 

وقول المتنبي:

 

ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ

 

فإن ما قاله ابن نباتة في البيت الأول مأخوذ من قول الطغرائي وأن البيت الثاني مأخوذ من قول المتنبي

 

وهذا كثير سواء عند الشعراء المتقدمين أو المتأخرين، وغرضه التحسين وتقوية المعنى بإحالته إلى مرجعية معينة

 

إلقائيـــــــــــة

Scroll to Top