من هو السفياني
من هو السفياني عند أهل السنة؟
يروى عن علي بن أبي طالب قوله: «يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، وهو رجل ربعه وحش الوجه ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عُثْمَانُ وَأَبُوهُ عَنْبَسَة، وهو من ولد أبي سفيان». ويُروى عن محمد الباقر أنه قال: «السفياني أحمر، أشقر، أزرق
ما هي علامات ظهور السفياني؟
من العلامات الحتمية لظهور الإمام المنتظر عليه السلام خروج السفياني وهو من أعمدة الشر والفساد في الأرض، ولا بد لنا من وقفة قصيرة للحديث عنه. نصت بعض المصادر أن السفياني من نسل خالد بن يزيد حفيد أبي سفيان العدو الأول للرسول وللإسلام. أما ملامحه فهي: ” ضخم الهامة، وبوجهه أثر الجدري وبعينه نكتة بيضاء “.
الرّواياتُ الواردةُ في تعيينِ اسمِ السفياني ونسبِه مُختلفةٌ، ولا يمكنُ الجزمُ باسمٍ مُعيّن، وإن أمكنَ تقويةُ أنّ اسمَه (عثمان) مِن ولدِ (أبي سفيان)، وتحديدُ الاسمِ ليسَ بتلكَ الأهميّةِ كما أشارَت الروايةُ الصادقيّة.
بدايةً تنبغي الإشارةُ إلى أنّ أصلَ خروجِ السفياني منَ العلاماتِ الحتميّةِ التي لا بدّ مِن تحقّقِها قبلَ قيامِ الإمامِ المهدي (عجّلَ اللهُ فرجَه)، وقد جاءَت في ذلكَ جملةٌ منَ الرّوايات، منها: ما رواهُ الشيخُ الكلينيّ في [الكافي ج8 ص310] بإسنادٍ صحيحٍ عن عُمرَ بنِ حنظلة قالَ: سمعتُ أبا عبدِ الله (عليهِ السلام) يقولُ: «خمسُ علاماتٍ قبلَ قيامِ القائم: الصّيحةُ، والسّفيانيّ، والخسفُ، وقتلُ النفسِ الزكيّة، واليمانيّ ».
وجاءَ في بعضِ الرواياتِ تشخيصُ سماتِ السفياني الجسميّة وصفاتِه البدنيّة ـ ككونِه رجلاً ربعةً، وحشَ الوجهِ، ضخمَ الهامةِ، بوجهِه أثرُ جدري إذا رأيتَه حسبتَه أعور ـ، كما أوضحَت موضعَ خروجِه وحدودَ مُلِكه وحروبه وشنائعه ـ كخروجِه منَ الوادي اليابسِ واستيلائِه على الكورِ الخمس ـ.
ثمّ إنّ بعضَ الرواياتِ تعرّضَت إلى تعيينِ اسمِه ونسبِه، ينبغي ذكرُها ثمَّ التعليقُ عليها:
1ـ روى الشيخُ الصّدوقُ في [كمالِ الدين ص651] بإسنادِه عن عمرَ بنِ أذينة، قالَ: قالَ أبو عبدِ الله (عليهِ السلام): « قالَ أبي (عليهِ السلام): قالَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السلام): يخرجُ ابنُ آكلةِ الأكبادِ منَ الوادي اليابس.. اسمُه عثمان، وأبوهُ عنبسة، وهوَ مِن ولدِ أبي سفيان ».
2ـ روى الشيخُ الخصيبيّ في [الهدايةِ الكُبرى ص397] بإسنادِه عن أبي عبدِ الله (عليهِ السلام)، قالَ عندَ حديثِه حولَ الصّيحةِ الثانية: « .. فإذا زالت الشمسُ إلى الغروبِ صرخَ صارخٌ مِن مغاربِها: يا معشرَ الخلائقِ، لقد ظهرَ ربُّكم منَ الوادي اليابسِ مِن أرضِ فلسطين، وهوَ عثمانُ بنُ عنبسةَ الأمويّ، مِن ولدِ يزيد بنِ معاوية (لعنَهم الله)، فاتّبعوهُ تهتدوا، ولا تخالفوهُ فتضلّوا ».
3ـ نقلَ السيّدُ ابنُ طاووس في [التشريفِ بالمِننِ ص296]: أنّ أميرَ المؤمنين (عليهِ السلام) سُئِلَ عن تمييزِ قومِ السفيانيّ، فقالَ (عليهِ السلام): « هوَ مِن بني أميّة، وأخوالُه كلبٌ، وهوَ عنبسةُ بنُ مرّة بنِ كليبٍ بنِ سلمةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُقتدر بنِ عثمانَ بنِ معاوية بنِ أبي سفيان بنِ حرب بنِ أميّة بنِ عبدِ شمس ».