من هو السفير السوداني في الامارات؛ وقال مصدر دبلوماسي رفيع لـ«السوداني» إن استدعاء السفير عبد الرحمن شرفي كان «للتشاور» فقط، لكنه لم يحضر إلى العاصمة الإدارية بورتسودان، ولم يرسل أي دليل على أسباب عدم تنفيذ الاستدعاء، ما دفع الوزارة إلى استدعائه إلى مقر الوزارة بشكل دائم. وتوقع المصدر أن يتولى أي دبلوماسي في منصب القائم بالأعمال إدارة المهمة.
ووجهت وزارة الخارجية خطاباً إلى السفير بتاريخ 15 أكتوبر 2024، بتوقيع أنس الطيب الجيلاني وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، قال فيه: «يرجى العلم بأن عدم وصولكم في الموعد الذي حددتموه سيترتب عليه إجراءات إدارية ضد السفير رئيس البعثة، مع فائق تقديري». وتنتهي المهلة المحددة لوزارة الخارجية غداً الاثنين 21 أكتوبر للعودة إلى مقر الوزارة ببورتسودان.
واستبعد المصدر ذاته ما نسب للسفير شرفي “أنه لن يحضر أو يسلم إلا لحكومة سودانية منتخبة من الشعب السوداني وليس لسلطة الانقلاب العسكري الحالية”، وأوضح المصدر ذاته أن شرفي من السفراء “المحترفين” وعمل في عهد الإنقاذ مديرا لمكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية (علي نميري) لفترة طويلة جدا.
وأضاف: “حتى عندما ترك رئاسة بعثته في كراكاس إلى كندا وغاب لأشهر دون طلب إجازة وتم فصله بسبب الغياب، رفض شرفي بإيعاز من آخرين عقد مؤتمر صحفي ورد عليهم بأنه ليس له موقف سياسي”.
وأرفقت وزارة الخارجية خطابها الأول بآخر مؤرخ في 19 أكتوبر، جاء فيه: “إلحاقاً لبرقية وجهناها إليكم بتاريخ 15 أكتوبر 2024، وبما أنكم لم تردوا على برقيتنا أعلاه حتى هذا اليوم، فقد تقرر تحويلكم لرئاسة الوزراء اعتباراً من يوم الاثنين 21/10/2024، وسيتم ربط مخصصاتكم برئاسة الوزراء اعتباراً من 22/10/2024”.
وأشار مصدر من السوداني إلى أن طلب التحويل لا يتطلب بالضرورة العودة إلى بورتسودان بسبب ظروف الحرب، حيث اكتفى من طلب منهم العودة -ومنهم شرفي- بإبلاغ الوزارة باستلام الخطاب وتسليم ممتلكاته وأنه سيكون موجوداً في البلد الذي يختاره ورقم للتواصل معه، وتابع: “الكثير من موظفي الوزارة فعلوا ذلك”.
وعاد شرفي إلى وزارة الخارجية بعد سقوط حكومة البشير، في عهد وزيرة الخارجية مريم الصادق، لكنه غير مدرج في قائمة السفراء المقالين سياسيا.
كما يتواجد في الإمارات السفير السوداني السابق لدى الإمارات الكرب، وأعلن رفضه لانقلاب 25 أكتوبر الذي نفذه الفريق أول البرهان ونائبه حميدتي.