[ad_1]
إعراب بيت من الشعر:
قال الشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الإياديّ:
أبلغْ إيادًا وخلِّلْ في سراتهمُ
أنّي أرى الرأي إن لم أُعصَ قد نصعا
السراة: سادة القوم.
مناسبة القصيدة:
كان لقيط شاعرا فحلا، وكان يتقن اللغة الفارسية، فوصل إلى كسرى وصار كاتبه.
وعلم هذا الشاعر أنّ كسرى يحشد لقتال إياد، قبيلة الشاعر، فدفعه حرصه على قبيلته وخوفه عليهم إلى أن يكتب كتابا يحذّرهم فيه من كسرى وينبّههم إلى الخطر المحدق بهم.
إلّا أنّ هذا الكتاب وقع في يد كسرى عن طريق حامله، فما كان من كسرى إلّا أن قطع لسانه، ثم قتله.
الإعراب:
أبلغْ: فعل أمر مبني على السكون الظاهر. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
إيادا: مفعول به أوّل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة الفعلية (أبلغ إيادا) ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
و: حرف عطف.
خلّل: فعل أمر مبني على السكون الظاهر. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
في: حرف جر.
سراتهم: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع. والجار والمجرور متعلقان بفعل خلّل.
والجملة الفعلية(خلّل في سراتهم) معطوفة على ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
أنّي: أنّ حرف مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها.
أرى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
والجملة الفعلية(أرى) في محل رفع خبرها.
والمصدر المؤول من أنّ مع الفعل أرى في محل نصب مفعول به ثان لفعل أبلغ.
والتقدير: أبلغ إيادا رؤيتي.
الرأيَ: مفعول به أوّل لفعل أرى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
إن: حرف شرط جازم.
لم: حرف جازم.
أُعص: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو فعل الشرط ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
وجواب الشرط محذوف لدلالة جملة (أرى الرأي) عليه.
والتقدير: إن لم أُعص أرى الرأي.
قد: حرف تحقيق.
نصعا: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الرأي والألف لإطلاق الشعر.
والجملة الفعلية(قد نصع) في محل نصب مفعول به ثان لفعل أرى.
والجملة الفعلية(إن لم أعص مع الجواب) اعتراضية، لأنه اعترضت بين اسم أنّ وخبرها.
ملاحظات:
١- الفعل: أبلغَ ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر. والغاية من المفعولين تمام المعنى.
٢- أنّ الحرف المشبه بالفعل يحمل معنى المصدرية، لذلك أوّلناه مع الخبر بمصدر وحدّدنا محله من الإعراب.
٣- جملة الشرط والجواب اعترضت بين شيئين متلازمين(المبتدأ والخبر) لذلك أعربناها اعتراضية.
٤- حُذف جواب الشرط لدلالة ما قبله عليه. واللغة العربية لا تعيد الكلام إذا فُهم من السياق. فهي لغة الأذكياء. سواء الناطقين بها أو السامعين لها.
حتى لا يقول قائل: كيف أعربت جملة(أرى الرأي) في محل رفع خبر أنّ وجوابا للشرط؟ أقول: إنّها ليست جوابا الشرط ولكنّها أدّت المعنى المراد وهذا هو المطلوب.
٥- الفعل (أرى) هنا نصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر لأنه يدل على الرؤية القلبية لا البصرية.
[ad_2]