[ad_1]
بحث عن اداب الزيارة
.
.
.
يشرفني ويسعدني أن أقدم لكم زوارنّا الكرام
كل ما تبحثون عنه، بصورة متكاملة،ودقة التفاصيل
تجدون في موقعنامتعة العقل وعمق المعلومة
ونتمنى لكم زيارة هادفة ومواضيع نافعة وطيب الفائدة والمتعة
مع وهج التواصل في موقعنا موقع قوت المعلومات نخوض غمار المعلومات ونغرف من كل جديد ومفيد ، مناهج، أبحاث علميه، نجوم ومشاهير، ألغاز ، معلومات عامه ، ونقدم لكم الآن الإجابه على هذا السؤال :
بحث عن اداب الزيارة
الاجابة هي:
مقدمة بحث عن آداب الزيارة
لقد خلق الله تعالى هذا الكون بأسره بما فيه من كائنات حية وغير حية، وجعل لها أنظمة مختلفة تسير بها، وكل من هذه المخلوقات لها منظومتها الخاصة، وقد ميز الله تعالى البشر في هذا النظام، فجعل لهم نظام اجتماعياً مقيداً بأَدبياته وقواعده وأمره بالالتزام بها، من حيث أن الإنسان هو الكائن العاقل المكلف من خلق الله عز وجل، وتكليفه بهذا يتعين عليه الالتزام بما جاء به الشرع الإسلامي بطريقة خاصة، من حيث إنه آخر الرسالات التي أنزلت للناس، وورد فيه تنظيم محكم وتفصيل كبير للغاية ليتم تنظيم العلاقات بين الناس، وكلها تندرج تحت مسمى مكارم الأخلاق المأمورين به في الشرع الإسلامي، وما آداب الاستئذَان إلى فصل من فصول التنظيم الاجتماعي في هذه العلاقات، وفيها اتقاء لشر الضغائن والفتن بين الناس بشتى أشكالها.
بحث عن اداب الزيارة
تعد الزّيارات المتبادلة بين الناس، أحد أهم أشكال تطوير العلاقات وتقويتها والزيادة في نموها نحو علاقات ناجحة، وتصب في عمق الرسالة الوجودية للإنسان، فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه، ولا يستطيع العيش في هذه الدنيا وحده، ولذلك أمر الله تعالى الناس بالتودد إلى بعضهم البعض والتلاقي والتجمع حتى تنمو أواصر المحبة بينهم، وليس هناك من شيء يدمر العلاقات إلا التخبط بها وعدم تنظيمها بما يتنافى مع الأخلاقيات التي أُمرنا بها، وعدم الالتزام بها قد يؤدي إلى النفور بين الناس، مما يؤدي إلى إضعاف الرابطة فيها وتفككها، ولذلك كان لا بد من الالتزام بآدابها، ولذلك سوف نتعرف في هذا البَحث على هذه الآداب، وما يتعلق بتنظيمها وتأديتها، وما أحكام الدين الإسلامي فيها وما ورد عنها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
تعريف الزيارة
الزّيارة هي فعل يقوم به الإنسان يقصد فيه التوجه إلى مكان ما حيث يتواجد شخص آخر بغية الاستئناس به، وقد يكون هناك أنواع مختلفة من الزيارات في النوع ذاته، فالبعض يزور الناس بغية الاطمئنان عليهم أو بغية الاستئناس بهم أو تهنئتهم بشيء ما، والبعض يزور الأماكن التي تؤنسهم، وزيارة الأماكن بابه كبير، فيها ما هو محرم وفيها ما هو محلل، وسنأتي على ذكرها في سياق البحث.
أنواع الزيارات
الزّيارات مصطلح واسع للغاية، ويتعلق نوع الزيارة بنوع المُزار، ومنها ما يلي:
زيارة الأشخاص: مثل زِيارة الأهل أو الأقارب بغية التودد وصلة الرحم، أو زِيارة الأصدقاء، أو زِيارة الجيران بالمحيط، أو زيارة مريض، وهذه الزّيارات منها ما يتم بشكل فردي أو جماعي.
زيارة الأماكن: وهي أيضاً متنوعة، فمنها الزيارات الدينية، مثل زيارة المساجد المقدسة في الإسلام وبيت الله الحرام، أو زِيارة المقابر، أو زيارة الأماكن السياحية وما إلى ذلك.
آداب الزيارة في الإسلام
هناك ضوابط وآداب شرعها الإسلام عند الزيارة، وفيما يلي نوضحها:
النية الصالحة: حثنا الله -سبحانه وتعالى- على تحري النية الحسنة بكل عمل وعبادة، لذلك يجب على المسلم عند زيارته أخوه المسلم أن تكون نيته متوجهة لإرضاء وجه الله الكريم.
اختيار الوقت المناسب للزيارة: يتوجب على المسلم تحري الوقت الملائم في زيارته، والابتعاد عن الأوقات غير المناسبة وهي التي نهى عنها الإسلام، ومنها الزيارة عند الصباح الباكر، وفي آخر الليل، وأوقات الراحة.
الاستئذان قبل الزيارة: لقد حث الإسلام على الاستئذان قبل الزيارة، وهذا من أكثر آدابها أهمية، ونهى عن الزيارات المفاجئة مما قد يوضع صاحب البيت بموقف حرج لسبب ما.
غض البصر عن المحارم: على المسلم عن زيارة أخيه المسلم أن يغض البصر، ويتخذ أقصى واجبات الحيطة والحذر كيلا يقع في الحرمة.
عدم رفع الصوت: من آداب الزيارة في الإسلام خفض الصوت عند الحديث، وذلك من الصفات الحسنة للإنسان.
عدم التجسس على أهل البيت: يجب على المسلم أن يتجنب التجسس، واستراق السمع عند الزيارة.
ضبط الأولاد: معظم الزيارات عائلية، لذلك يجب على المسلم تعليم أبنائه آداب الزيارة، واحترام صاحب البيت، والحرص على حسن التصرف وترك الانطباع الحسن في الزيارة.
حديث عن آداب الزيارة
ورد في السنة المطهرة أحاديث عن الزيارة نذكر منها:
الحديث الأول: عن أبي روى أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “فُكُّوا العانِيَ، وأَجِيبُوا الدَّاعِيَ، وعُودُوا المَرِيضَ” أخرجه البخاري. [1]
الحديث الثاني: عن روى أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: “حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وعِيَادَةُ المَرِيضِ، واتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وإجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وتَشْمِيتُ العَاطِسِ”.[2]
الحديث الثالث: عن أبي روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “عُودُوا المرضَى، واتَّبِعوا الجَنائِزَ تُذَكِّرْكُم الآخِرةَ”.[3]
آيات عن آداب الزيارة
لقد ورد في القرآن الكريم آيات تعالج وتتحدث عن آداب الزيارة، منها:
قال تعالى في الآية 27 من سورة النور: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.[4]
كما قال جل وعلا في الآية 28 من سورة النور: {فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}.[5]
وقال في الآية 29 من سورة النور: {لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ}.[6]
آداب زيارة المريض في الإسلام
لا تختلف كثيراً آداب زيارة المريض، ولكن هناك بعض الخصوصية لزيارة المريض، نذكر بعض الضوابط، والآداب التي يجب تحريها في زيارة المريض:
يجب على المسلم عند زيارة مريض ألا يطيل مدتها، وأن يغض البصر،
إبداء الاهتمام لأمره، والسؤال عن صحته، والابتعاد عن الأسئلة الفضولية.
الدعاء لأخيه المسلم بالشفاء العاجل من مرضه، وأن ينعم الله عليه بالصحة والعافية.
تسلية المريض، وحثه على الصبر لما له من أجر عظيم، ويحذره من عاقبة الجزع.
خاتمة بحث عن آداب الزيارة
في خلاصة هذا البَحث، نصل إلى نتيجة أن تنظيم العلاقات بين الناس بما يتناسب مع المقومات الأخلاقية والإنسانية، هي واجب على كل مجموعة من الناس تقطن بيئة اجتماعية معينة، بكافة أطيافها التي تتكون منها، وفي كافة مستويات العلاقة التي تجمع بين هؤلاء الناس ضمن هذه البيئة، سواء كانوا من ذوي القربى أو الأصدقاء أو المقربين أو المعارف المقربين أو غير المقربين، وأن التواصل بين الناس هو أحد أشكال التنظيم في هذه العلاقات، والزّيارات كونها أحد أشكال التواصل، يجب رعاية القواعد الأخلاقية فيها، والتي تندرج تحت مسمى الآداب، وهذا أحد أسباب الحفاظ على العلاقات وعدم تفتيتها وشرذمتها بسبب النفور الذي قد يحدث، والالتزام بهذه الآداب جزء من التعاليم الدينية التي حثنا عليها الدين الإسلامي.
[ad_2]