تم الإجابة عليه: ما هو حال السلف في عيد الفطر المبارك

[ad_1]

ما هو حال السلف في عيد الفطر المبارك

حال السلف في عيد الفطر المبارك

ورد في العديد من الأحاديث النبوية اهتمام السلف الصالح بفعل الخيرات والإكثار من الطاعات خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لما بها من بركة وخير، ومن ضمن المواقف التي أكدت اهتمام السلف بهذه الأيام هذه الشواهد التالية:

كان السلف الصالح من شدة حبهم للعشر الأواخر من شهر رمضان يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالها كما كان يفعل النخعي، أما أيوب السختياني فقد كان يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثياب جديدة ويحرص على التطيب خلال هذه الليالي.

روى عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه إذا جاءت ليلة أربع وعشرين هم بالاغتسال والتطيب ولبس ثياب جديدة.

كان ثابت البناني وحميد الطويل في مثل هذه الليالي يلبسان أحسن الثياب، ويتطيبان ويقوموا بتطيب المسجد في الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.

قال ثابت البناني أن تميم الداري كان له حلة اشتراها بألف درهم، وكان يرتديها في الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.

وقال سفيان الثَّوري: “أَحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يَتهجَّد باللَّيل، ويَجتهِد فيه، ويُنهِض أهله وولدَه للصَّلاة إن أطاقوا ذلك”.

حال السَّلَف في عيد الفِطْر وردت الكثير من الأقوال التي تبيّن حال السَّلَف في العيد، ومنها ما يأتي: قول الحسن من كتاب لطائف المعارف: “كل يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذِكره وشُكره فهو له عيد”. قول وكيع من كتاب الورع عن سُفيان الثوريّ أنّه كان يقول لهم في يوم العيد: “إنّ أوّل ما نبدأ به في يومنا غضّ أبصارنا”. قول أبي حكيم من كتاب الورع أنّ حسّاناً بن سنان خرج في يوم العيد، فلمّا رجع إلى بيته سألته امرأته: “كم من امرأة حَسنة قد نظرت اليوم إليها؟” فلمّا أكثرت عليه، قال: “ويحك! ما نظرتُ إلّا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليكِ”. قول ابن مسعود -رضي الله عنه- عندما كان يخرج في آخر ليلة من ليالي رمضان، فيُنادي: “مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّيهِ، وَمَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيهِ، أَيُّهَا الْمَقْبُولُ هَنِيئًا، وَأَيُّهَا الْمَرْحُومُ الْمَرْدُودُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ”، وقول عليّ -رضي الله عنه- في آخر ليلة من شهر رمضان: “يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزّيه”.

قول مُعلى بن الفضل: إنّهم كانوا يدعون الله -تعالى- ستَّة أشهر ليُبلغهم شهر رمضان، وستة أشهر أن يتقبل الله منهم ما عملوه في رمضان.

قول بعض السلف في بعض الصحابة: “كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبَّل منهم”.

قول يحيى بن كثير إنّهم كانوا يدعون الله -تعالى-، فيقولون: “اللهم سلِّمني إلى رمضان وسلِّم لي رمضان وتسلَّمه مني متقبلًا”.

عيد الفطر فرحة للمسلمين شرع الله -تعالى- لعباده المؤمنين الأعياد؛ لِما فيها من إضفاء الفرح والسُرور عليهم، ويُشار إلى أنّ الناس كانت لديهم قبل مجيء الإسلام عدّة عادات وتقاليد يفرحون بها، ولمّا جاء الإسلام أقرّهم على الصالح منها، وحرّم عليهم ما سوى ذلك، وجعل الأعياد مضبوطة بضوابط الشَّرع؛ فلا يجوز لأحدٍ أن يتجاوزها، وللمُسلمين عيدان، هما: عيد الفِطْر الذي يكون في اليوم الأوّل من شهر شوّال، وعيد الأضحى الذي يأتي بعد يوم عرفة، ويكون في اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة، ويأتي العيد ليجمع المُسلمين مع بعضهم البعض، ويُشعرهم بانتمائهم إلى دين الإسلام، فيفرحون فيه بتوفيق الله -تعالى- لهم بأن بلَّغَهم شهر رمضان الكريم، ويفرحوا على ما قدّموا فيه من الطاعات، ولِما وجدوا فيه من لذّة القُرب من الله تعالى.

[ad_2]

Scroll to Top