أدت ثورة التكنولوجيا الرقمية في اواخر القرن العشرين الى قيام نماذج جديدة ومعقدة من الابداع الذي بلغ ذروتة في العقود الثلاثة الاخيرة،وكذلك اتاحت هذة الثورة مجالات واسعة جدا للتجديد والابتكاروالاستفادة من العناصر المادية والفكرية المتاحة فيالإنتاج المبتكر وتداوله ونشره والدعوة إلى المشاركة فيه عن طريق التذوق والتقييم والتعديل أو الإضافة إليه.
وساعد ذلك على الكشف عن المواهب الدفينة لدى أشخاص لم تكن لديهم في الأغلب مثل هذه الفرص أو الإمكانات من قبل، فالتكنولوجيا الرقمية تتيح كل الإمكانات أمام الفرد للاتصال بالعالم الواسع الفسيح والتعرف على ما يدور فيه من أحداث وأفكار وإنجازات علمية وأدبية وفنية، وتترك له المجال واسعا للاستفادة
منها وحرية التعامل معها سواء بالاستعارة الصريحة، أوبالمزج بين أشكالها المختلفة، أو إعادة ترتيب عناصرهاوتشكيلها وصياغتها في نماذج جديدة. ولذا فقد يكون من الصعب التنبؤ بما سيكون عليه الوضع بالنسبةللإبداع في المستقبل. وعلى أية حال فإن استخدام هذه
التكنولوجيات الرقمية الحديثة يؤدي إلى اتساع نطاق مصادر المعرفة وتبادل المعلومات والتأثر والتأثير المتبادل بين الثقافات وإلى تذليل الصعوبات، وإتاحة الفرصةللكثيرين في إنتاج أشكال جديدة وأعمال مبتكرة من الأدب والفن وبخاصة في مجال التصوير والموسيقى
بطريقة تلقائية بعيدا عن القيود والقواعد والإرشادات المتزمتة، كما يعمل على توسيع الخيال وفتح مجالات عدة ومتنوعة للابتكار عن طريق التفاعل بين الإنسان والأجهزة وتسخيرها في تحقيق هذه الإبداعات، مع إمكان الاحتفاظ بنسخ منها ونشرها وتبادلها على أوسع نطاق.
ومن شأن ذلك توسيع دائرة المهتمين بالإبداع في مختلف صوره وأشكاله ومجالاته مع تمية ملكة التذوق والتقدير والنقد وتشجيع العديدين على ارتياد مجال الإبداع الشخصي في الفن والكتابة.
وإذا كان هناك من يشكو من الآثار السلبية المترتبةعلى المبالغة في الارتباط بالكمبيوتر إلى حد الإدمان واعتبار ذلك مسئولا عن تدهور القدرات الذهنيةوالفكر المستقل والانقياد وراء الآخرين ومحاكاةإنجازهم وبالتالي تراجع الشخصية الإبداعية لدىالفرد، فإن هناك على الجانب الآخر من يرى أن ذلك الارتباط يساعد على تنشيط التفكير والخيال والإبداع والتوصل إلى اكتشافات وارتيادات مثيرةكثيرا ماتتحقق عن طريق إعادة تنظيم وترتيب العلاقةبين الأشياء والأفكار والكلمات والألوان والاصوات وماإليها من عناصر الإبدع المتوافرة بالفعل و اسهل الحصول عليها من خلال تلك الوسائل الرقمية التي أسهمت في إزالة الفوارق بين ما هو افتراضي أو غيرحقيقي وما هو معروف ومألوف ووسعت المجال أمام التفكير المتسامي من الواقع المحسوس والمحدود كماأنها تعمل على توسيع نطاق الابتكار وظهور مبتكرين
ومبدعين جدد لهم القدرة على مزج أساليب ووسائل التعبير المختلفة في وحدة معقدة ولكن تتكامل فيهاعناصر اللغة والرسم والعمارة والموسيقى والنحت وغيرها بشكل تعجز عنه وسائل الإبداع القديمة. ومن الصعب فرض قيود على قوة انتشار الرقمنة و تحديد تأثيراتها أو حصر ذلك التأثير في نطاق محدد يمنع من انتشارها على مستوى العالم.
أداه تهدف لتحقيق علمي وإعطاءخدمة لإحتياج استهلاكي
ـ تكنولوجيا المعلومات:
وتتكون من البرامج و الأجهزة والاتصالات السلكية و اللا سلكية وجميع هذه الأجزاء مطلوبة حتى نتمكن من استخدام تكنولوجيا المعلومات في أغلب المؤسسات يوجد قسم تكنولوجيا المعلومات يتعامل مع جميع الأعمال المتعلقة بأجهزة الكمبيوتر .
ـ تكنولوجيا الاستشعار :
من احدث الاختراعات في عالم التقنيه الحديثةلكشف خبايا الارض من الفضاء العريض. المستشعر هو نوع من الأجهزة يمكنه اكتشاف أي تغير في اي نوع من عوامل البيئة المحيطة والاستجابة وفقا لذلك التغير. يتفاعل المستشعر مع المتغيرات مثل الحرارة أو الضوء أو الرطوبة أو الحركة أو الضغط ، إلخ.
المعلومات الناتجة من المستشعرات معلومات يمكن أن يفهمها الإنسان. هناك أنواع مختلفة من أجهزة الاستشعار مثل مستشعر الحركة و مستشعر المسافة و مستشعر اللمس ومستشعر الضوء و يتم استخدام تقنيات الاستشعار هذه لأغراض مختلفة.
ـ تكنولوجيا إنترنت الأشياء:
المقصود بانترنت الأشياء هو ربط جميع الأجهزة في حياتنا ببعضها البعض، تستخدم هذه التقنية تقنيات أخرى مثل التكنولوجيا اللاسلكية وتكنولوجيا الاستشعار ، إن الأجهزة الكهربائية اليوم ليست مرتبطة بمستخدميها فقط ولكنها مرتبطة بأجهزة وقواعد بيانات الأخرى من حولها. يعتقد الناس عادةً أن الاتصال ممكن بمساعدة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية فقط. ولكن بمساعدة إنترنت الأشياء ، يمكن لكل جهاز موجود الاتصال بأجهزة أخرى. لذلك ، سيتحول العالم المادي إلى نظام معلوماتي كبير.
ـ تكنولوجيا الشبكات:
اتاحت لناتكنولوجيا الشبكات ارسال البيانات بين العديد من الانظمة المختلفة كشبكة الانترنت.
ـ تكنولوجيا الطاقة:
تتعامل تكنولوجيا الطاقة مع استخراج موارد الطاقة وتحويلها ونقلها وتخزينها واستخدامها بطريقة آمنة وفعالة وصديقة للبيئة بالإضافة إلى التأكد من آثار جانبية أقل على البيئة والناس. وانواعها المتجددة وغير المتجددة: المائية والنوويةوالحيوية والكهرومائيةوالشمسية والحراريةوالكيميائيةوطاقة الرياح والوقود.
ـ تكنولوجيا النقل :
تطورت تكنولوجيا النقل من عربات الخيول إلى السيارات والدراجات والقطارات والشاحنات والحافلات والسفن والطائرات والصواريخ. لدينا طرق ومسارات السكك الحديدية والجسور والأنفاق والمطارات والموانئ.
ـ التكنولوجيا المعمارية:
تتعامل التكنولوجيا المعمارية مع تطبيقات تصميم المباني وعلوم البناء والقضايا الفنية المختلفة المتعلقة بها. تتكون هندسة العمارة من العديد من الصناعات مثل صناعة المواد وهندسة البناء والتشييد والعقارات.
ـ تكنولوجيا الزراعة:
في العصور القديمة ، اعتاد الناس على القيام بكل شيء من الحرث والبذر إلى الحصاد من تلقاء أنفسهم.
تطورت أساليب الزراعةفي الوقت الحاضر ، بشكل مختلف بسبب إدخال تكنولوجيات مثل أجهزة الاستشعار والآلات والأجهزة وتقنيات المعلومات و تتيح هذه التقنيات للشركات أن تصبح أكثر ربحية وفعالية.
ـ تكنولوجيا الترفيه والوسائط:
تتعامل تكنولوجيا الترفيه والوسائط مع التصنيع أو إنتاج شيء للترفيه. صناعة الترفيه واسعة للغاية وهناك المئات من أساليب الترفيه. تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في تعزيز التجربة. خذ مثال إنتاج فيلم. يتطلب العديد من التقنيات من تسجيل المقاطع وتأليفها وتصويرها.
ـ التكنولوجيا الصناعية:
التكنولوجيا الصناعية هي فرع من فروع التكنولوجيا التي تتعامل مع استخدام التقنيات الصناعية لجعل عملية الإنتاج أسرع وأكثر بساطة وكفاءة وربحية، و تتراوح تطبيقات التكنولوجيا الصناعية من انتاج البراغي الصغيرة الى تصنيع الآلات الثقيلة.
ـ التكنولوجيا الطبية:
أصبحت التكنولوجيا الطبية جزءًا من الفرد حتى قبل ولادته من اختبارات الحمل إلى الموجات فوق الصوتية ، و تعد الصناعة الطبية الصناعة الأكثر أهمية من بين جميع الصناعات الأخرى و تشمل التكنولوجيا الطبية أيضًا مجالات اخرى مثل الأدوية وتكنولوجيا المعلومات.
ـ تكنولوجيا الملابس:
تطورت تكنولوجيا الملابس بشكل كبير بسبب الطلب على ملابس مختلفة وأنيقةوكذلك تطوير الآلات لإنتاج مثل هذه الملابس و تتكون تكنولوجيا الملابس من تصنيع وتصميم وإنشاء مواد لإنتاج الملابس.
ـ تكنولوجيا العلوم:
العلم هو أساس كل التقنيات الأخرى. جميع الآلات و جميع انواع التكنولوجيا تعمل على مبادئ العلوم. لقد غير العلم الطريقة التي يعيش بها الإنسان، و يعتمد مجال العلوم على الأبحاث ويضمن البحث المستمر مستقبلًا مشرقًا للبشر بسبب العلم، ولقد أتاح العلم ظهور الرعاية الصحية والمنتجات التجارية وحماية البيئة.
ـ التكنولوجيا المساعدة:
تساعد هذه التكنولوجيا الأشخاص الذين يواجهون مشكلات في التحدث والكتابة والتذكر والرؤية والسمع والتوجيه والمشي و التعلم وما إلى ذلك.
ـ تكنولوجيا الفضاء :
هي التكنولوجيا المتعلقة بدخول الاجسام واستردادها من الفضاء.
تكنولوجيا الفضاء هي جزء ثانوي من علوم الفضاء أو صناعة الفضاء. يتم استخدامه في رحلات الفضاء واستكشاف الفضاء والأقمار الصناعية.
تتكون هذه التكنولوجيا المتطورة للغاية من المحطات الفضائية والأقمار الصناعية والمعدات والإجراءات والبنية التحتية للدعم. تكنولوجيا الفضاء جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان ويستخدم في مجالات مثل الاستشعار عن بعد والتنبؤ بالطقس والبث الفضائي وأنظمة GPS.
ـ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي:
هو دراسة وتصميم العملاء الاذكياء وهو فرع من علوم الحاسوب.
وتكمن هذه التكنولوجيا في جعل أجهزة الكمبيوتر أو الآلات أو البرامج تفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها الإنسان. يستخدم الذكاء الاصطناعي الطرق التي يفكر بها العقل البشري ويتصرف ويتعلم ويتخذ قرارًا ، و تسهم مجالات مختلفة من التعليم والعلوم مثل علم النفس والبيولوجيا والفيزياء وعلوم الكمبيوتر واللغويات والهندسة والرياضيات في تحسين هذا المجال من التكنولوجيا.