[ad_1]
شرح قصيدة صوت صفير البلبل
القصة صوت صفير بلبل
تُنسب هذه القصيدة إلى الأصمعي؛ إذ يُقال إنّه قد قالها في حضرة الخليفة أبي جعفر المنصور،حيث كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين ، و جارية تحفظ القصيدة من ثلاث .. فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يدبجها طول ليلة وليلتين وثلاث
فيقول له الخليفة :إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ، وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا.
فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..
ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية فتقولها كاملة .
مرحبا بكم متابعينا الأعزاء في موقع الانجال يسعدنا ان نقدم لكم أفضل الحلول والإجابات النموذجيةواليوم نتطرق لحل سؤال من الأسئلة المميزة والمهمة الواردة ضمن أسئلة المنهج السعودي، ما عليكم إلا الطلب عبر التعليقات والاجابات عن الإجابة التي تريدونها ونحن بعون الله سوف نعطيكم اياها ولكم جزيل الشكر وتقدير.
نص قصيدة صوت صفير البلبل
صـوت صـفير البلبلي *** هيج قـــلبي الثمــلي
المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي
و أنت يا ســــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي
فكــــــم فكــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي
قطَّفتَه من وجـــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي
فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقـــــــــــد غدا مهرولي
والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي
فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولـــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي
قالت له حين كـــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي
وفتية سقــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي
شممــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي
في وسط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي
والعـود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي
شوى شوى وشــاهش *** على ورق ســـفرجلي
وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي
ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي
يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي
والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي
والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي
لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي
إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي
يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي
اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي
انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي
نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي
شرح قصيدة صوت صفير البلبل
صَوتُ صَفِيرِ البُلبُلِ
هَيَّجَ قَلبِي التَمِلِ
الماءُ وَالزَهرُ مَعًا
مَع زَهرِ لَحظِ المُقَلِ
يبدأ الشاعر حديثه في القصيدة عن وصف تأثره بصوت ذلك البلبل الذي أثار في نفسه لواعج الأسى والحزن والشوق للمحبوبة حتى صار قلبه ثملًا كالسكران، وكأن صوت ذلك البلبل قد أثار في نفس الشاعر ما كان قد نسيه من حب المحبوبة.
وَأَنتَ يا سَيِّدَ لِي
وَسَيِّدِي وَمَولى لِي
فَكَم فَكَم تَيَمَّنِي
غُزَيِّلٌ عَقَيقَلي
انتقل الشاعر بعد ذلك من وصف ذكراه للمحبوبة إلى تبجيل الخليفة ومدحه بثلاثة ألفاظ تحمل نفس المعنى وهي سيدي وسيدًا لي ومولاي، وأمَّا البيت الآخر فيتمنّى فيه الشاعر على أبي جعفر المنصور أن يعطيه بغيته، وبغيته كانت امرأة شابة صغيرة في السن، وقد شبّهها بالغزال الصغير إشارة إلى حداثة سنها، والعقيق أشار فيه إلى الحمرة في خدها.
قَطَّفتَهُ مِن وَجنَةٍ
مِن لَثمِ وَردِ الخَجَلِ
فَقالَ لا لا لا لا لا
وَقَد غَدا مُهَرولِ
قد اكتشف الشاعر حمرة خدّي تلك المرأة عندما قابلها وبالغ في تقبيلها حتى احمرَّت وجنتاها، ثم هبَّت راكضة وهي تهرول وترفض أن يقوم بتقبييلها زيادة، وتكرار اللاءات هنا يفيد نفي الرغبة في إقامة علاقة معه.
وَالخُوذُ مالَت طَرَبًا
مِن فِعلِ هَذا الرَجُلِ
فَوَلوَلَت وَوَلوَلَت
وَلي وَلي يا وَيلَ لِي
فَقُلتُ لا تُوَلوِلي
وَبَيّني اللُؤلُؤَ لَي
قالَت لَهُ حينَ كَذا
اِنهَض وَجد بِالنقَلِ
يذكر الشاعر في البيت الأول من هذا المقطع أنّه لما قبَّل تلك الفتاة الحسناء رأينه بعض النساء الجميلات، فتمايلن طربًا من ذلك المشهد، ولمَّا رأت الفتاة التي قبَّلها -كما ذكر في البيت الثاني من هذا المقطع- بدأت تُولول وتُطلق الصيحات العالية، فقال لها الشاعر -في البيت الثالث من المقطع- لا تولولي بل ابتسمي وأريني تلك اللآلئ من الأسنان، فقالت له -كما في البيت الأخير- لو أردت أن ترى الابتسامة تكشف عن أسناني، اذهب واطلبني من أبي وائتِ بمهري لأكون ملكًا لك.
وَفِتيةٍ سَقَونَنِي
قَهوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمتُها بِأَنَفي
أَزكى مِنَ القَرَنفُلِ
فِي وَسطِ بُستانٍ حُلِي
بِالزَهرِ وَالسُرورُ لِي
وَالعُودُ دَندَن دَنا لِي
وَالطَبلُ طَبطَب طَبَ لِي
طَب طَبِطَب طَب طَبَطَب
طَب طَبَطَب طَبطَبَ لِي
وَالسَقفُ سَق سَق سَق لِي
وَالرَقصُ قَد طابَ لِي
شَوى شَوى وَشاهشُ
عَلى حِمارِ أَهزَلِ
ترسم الفتاة هذا المشهد كعادة الفتيات عندما يردن أن ينصبن شراكًا للرجل ليقع في حبهنَّ، تقول له -كما في بيت الأول- إنَّها كانت تجلس في يومٍ من الأيَّام في مجلس وفيه الكثير من الفتيان المعجبون بها، وقدموا لها في المجلس قهوة لذيذة رائحتها كرائحة القرنفل، وهذه الأبيات مُترابطة مع بعضها ترابطًا محكمًا إذ تكمل تصوير المشهد أنها تجلس مع الفتيان في بيت ما في بستان جميل، وقد حضر الفتيان العود وصوت العود هو دن دن، وكذلك فقد أحضروا طبلًا وهو طب طب، والبيت الذي تجلس فيه -كما في البيت قبل الأخير- يصدر صوت سق سق فهو مصنوع من أشجار السفرجل، ويصدر ذات الصوت عندما تمر الريح على أوراق السفرجل.
يَمشِي عَلى ثَلاثَةٍ
كَمَشيَةِ العَرَنجلِ
وَالناسِ تَرجم جَمَلِي
فِي السُواق بِالقُلقُلَلِ
وَالكُلُّ كَعكَع كَعِكَع
خَلفي وَمِن حُوَيلَلي
لَكِن مَشَيتُ هارِبًا
مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي
ينتقل الشاعر هنا في وصفه إلى موضوع آخر، وهو يذكر أنَّ كل النَّاس يكرهونه في المدينة، ويصف بطء حماره كأنَّه يمشي على ثلاثة قوائم، والنَّاس ترجمه -كما وضح في البيت الثاني- حتى أنَّه شبّه حماره بالجمل لشدة بطئه، وقد تجمع النَّاس من حوله يرمونه بالحجارة وهو يفر هارًبا منهم كما ذكر في بيته الأخير.
إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ
مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ
يَأْمُرُلِي بِخَلْعَةٍ
حَمراء كَالدَم دَمَلي
أَجُرُّ فيها ماشِيًا
مُبَغدِدًا لِلذِيِّلِ
ثم يُكمل أبياته قائلًا إنّه هرب منهم إلى لقاء ملك عظيم يعطيه الأعطيات من الثياب ذات اللون الأحمر كالدم، ويمشي في تلك الثياب متفاخرًا بها، متكبرًا يزهو بنفسه.
أَنا الأَدِيبُ الأَلمَعِي
مِن حَيِّ أَرضِ المُوصِلِ
نَظِمتُ قِطعًا زُخرِفَت
يَعجزُ عَنها الأَدبُ لِي
أَقولُ فَي مَطلَعِها
صَوتُ صَفيرِ البُلبُلِ
ثم أخيرًا يختم الشاعر قصيدته بأبيات فخر يسطرها لنفسه، فيقول أنا الشاعر الذكي اللامع كالنجم في السماء، وقد كتبت قصيدة غاية في الجمال، وقد ابتدأتها بصوت صفير البليل.
معاني المفردات قصيدة صوت صفير البلبل
ثمل: أي أخذ منه الشراب كل مأخذ حتى سكر.
عقيق: هو الكريم من الأحجار التي تمتاز بلونها الأحمر.
القلقل: تُطلق هذه اللفظة على صوت عداء الفرس.
مبغدد: هي الزهو والتكبر في شيء ما.
المقل: وهي الجمع من مقلة، وتعني كل العين.
لثم: القُبلة.
[ad_2]