قصة عن حق الجار على جاره
القصة الاولى
كان لعبد الله بن المبارك جار فقير جدا ، اضطرته ظروف الحياة أن يبيع داره ، فقال الجيران له ، بكم تبيع دارك ، قال الرجل ، بألفين من الدنانير، فقالوا له ، ولكنها لا تساوى إلا ألفا واحدة ، فقال نعم صدقتم ، ولكنني أريد الفا للدار ، والفا لجوار عبد الله بن المبارك ، ولما علم بن المبارك بذلك ، ارسل اليه ، واعطاه ثمن الدار ، وقال له ، ابق فيها ولا تبعها .
القصة الثانية
قصة قصيرة عن الجار، كان الاديب ابن المقفع يجلس دائما في ظل بيت جاره ، وكان على هذا الجار دين كبير، ولم يستطع سداده ، فاضطر الى ان يبيع داره ، ليسدد ما عليه بثمن هذه الدار ، ولما علم ابن المقفع ان جاره يريد بيع داره ، قال ، ما قمت اذا بحرمة ظل داره ان باعها معدما ، ثم اعطى ابن المقفع جاره ثمن ادار ليسدد ديونه ، ونهاه عن بيع داره .
وهكذا يقف المسلم مع جيرانه ويعينهم في الشدائد ، ويحاول ان يخفف عنهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ، من نفس عن مسلم كربه ، من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامه ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه .
القصة الثالثة
في يوم من الايام ، اهديت لرجل فقير راس شاه من جاره الذي يسكن بالمنزل المجاور له راس شاه ليطبخها ، وياكل منها هو واولاده ، وكا الرجل واهله جوعى ، لكنه فضل جيرانه واثرهم على نفسه ، فاهدى اليهم راس الشاه ، فسارع الجيران واعدوا راس الشاه وطبخوها ليسدوا بها جوعهم ، لكنهم تذكروا جيرانهم الاخرين ، فاهدوها اليهم ، وظلت راس الشاه تنتقل من بيت الى بيت اخر، حتى مرت بسبعة بيوت ، كل منهم يحتاج اليها وكل منهم يؤثر جاره على نفسه ، حتى رجعت إلى البيت الأول الذي خرجت منه ، فما أجمل ان تسود المحبة بين الجيرن ، وأن يوثر كل منهم أخاه على نفسه .