من هو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني السعودي

من هو الشاعر ابراهيم خفاجي
يعتبر النشيد الوطني لأي دولة رمزا للهوية الوطنية والانتماء، وفي المملكة العربية السعودية، يحمل النشيد الوطني قصة مميزة تعكس قيم الوطن وتاريخه، كتب كلمات النشيد الوطني السعودي الشاعر إبراهيم خفاجي، الذي أبدع في صياغة كلمات تجسد روح الفخر والانتماء للوطن....
من هو الشاعر إبراهيم خفاجي
إبراهيم خفاجي هو شاعر سعودي بارز، ولد في مدينة مكة المكرمة عام 1926م، ونشأ في بيئة تهتم بالشعر والأدب، عرف بموهبتة الفذة في كتابة الشعر الغنائي، وساهم في إثراء الساحة الأدبية السعودية بالعديد من القصائد الوطنية والعاطفية، بدأ مشواره الأدبي في سن مبكرة، واشتهر بتعاونه مع كبار الملحنين والمطربين في العالم العربي.
تميز إبراهيم خفاجي بأسلوبة الراقي في كتابة الشعر، حيث استطاع الدمج بين الأصالة والمعاصرة، مما جعلة واحدا من أهم شعراء المملكة العربية السعودية، كانت قصائدة تعبر عن مشاعر وطنية جياشة، وهذا ما جعلة الاختيار الأمثل لكتابة النشيد الوطني السعودي.
قصة تأليف النشيد الوطني السعودي
قبل عام 1984، لم يكن للمملكة العربية السعودية نشيد وطني رسمي بكلماته الخاصة، حيث كان يتم عزف مقطوعة موسيقية فقط دون كلمات في المناسبات الرسمية، في أواخر السبعينات، وأثناء زيارة الملك خالد بن عبد العزيز إلى مصر، أعجب بالنشيد الوطني المصري الذي كان يُعزف في المناسبات الرسمية، مما جعله يطلب من وزير الإعلام السعودي آنذاك البحث عن شاعر يقوم بكتابة كلمات تتناسب مع اللحن الموسيقي الرسمي للمملكة.
تم تكليف الشاعر إبراهيم خفاجي بهذه المهمة الوطنية، فاستغرق ستة أشهر في كتابة النص، محاولا اختيار الكلمات التي تعبر عن تاريخ المملكة وقيمها وتطلعاتها، وبعد الانتهاء من كتابته، قام الموسيقار سراج عمر بتلحينه ليتماشى مع النشيد الموسيقي السابق الذي وضعه الموسيقار المصري عبد الرحمن الخطيب.
كلمات النشيد الوطني السعودي
جاءت كلمات النشيد الوطني السعودي لتعبر عن الاعتزاز بالوطن والدعاء له بالعزة والاستقرار، وهي كالتالي:
سارعي للمجد وَالعَلْياء
مَجّدي لخَالِقِ السّماء
وارْفَعِي الخَفّاقَ أَخضَرْ
يَحْمِلُ النّورَ الْمُسَطّرْ
رَدّدي اللهُ أكْبَر يا مَوْطِني
مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ المُسْلِمِين
عَاشَ المَلِكْ للعلمْ والوطنْ
اعتماد النشيد الوطني السعودي
تم اعتماد النشيد الوطني السعودي رسميا في اليوم الوطني السعودي عام 1984م، وأصبح منذ ذلك الحين يعزف في جميع المناسبات الوطنية والرسمية، ويردد في المدارس والاحتفالات الرسمية داخل المملكة وخارجها، حيث يتميز النشيد الوطني السعودي بكلماته التي تجمع بين الفخر، والإيمان، والانتماء الوطني، وهو ما يعكس القيم الراسخة التي تأسست عليها المملكة.