0 تصويتات
بواسطة (9.7ألف نقاط)

ما الذي حدث في 18رمضان من العام 21 هـ، 

يعتبر خالد بن الوليد رضي الله عنه أحد أعظم القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، إذ خاض أكثر من مئة معركة ولم يهزم في أي منها، سواء في الجاهلية أو الإسلام، كان له دور محوري في الفتوحات الإسلامية، خاصة في معارك اليرموك، والقادسية، ونهاوند، ورغم انتصاراته العظيمة، توفي في 18 رمضان عام 21 هـ بمدينة حمص بسوريا، على فراشه وليس في ساحة المعركة، وهو أمر ظل يؤرقه حتى لحظاته الأخيرة.

نشأة خالد بن الوليد وبداية مسيرته العسكرية

ولد خالد بن الوليد في مكة لعائلة من قبيلة قريش، وكان والده الوليد بن المغيرة من سادة قريش وأغناهم، حيث نشأ خالد في بيئة تمجد الفروسية والشجاعة، فأتقن فنون القتال منذ صغره، برز دوره العسكري قبل الإسلام في معركة أُحد، حيث كان له دور بارز في تحويل مجرى المعركة لصالح قريش بعد التفافه على جيش المسلمين من الخلف، ومع ذلك بعد إسلامه في العام الثامن للهجرة، أصبح من أعمدة الجيش الإسلامي، وساهم في تحقيق انتصارات كبرى للدولة الإسلامية.

إنجازاتة العسكرية وأبرز معاركة

يعد خالد بن الوليد العقل المدبر للعديد من المعارك الحاسمة في الفتوحات الإسلامية، في معركة مؤتة، أظهر براعة في القيادة عندما نجح في إنقاذ الجيش المسلم من الهلاك بعد استشهاد القادة الثلاثة زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، أما في معركة اليرموك، فقد قاد المسلمين لتحقيق نصر ساحق على الروم رغم تفوقهم العددي، مما مهد لفتح بلاد الشام، كذلك كانت له مساهمة كبيرة في فتح العراق، حيث خاض معركة ذات السلاسل ضد الفرس، وأثبت قدراته الفريدة في التخطيط والاستراتيجيات العسكرية.

عزلة عن القيادة وموقفه من القرار

رغم نجاحاتة العسكرية، قرر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عزله عن القيادة، وأرجع ذلك إلى خشية افتتان الناس به بدلا من نسب الفضل لله، لم يعترض خالد على القرار، بل واصل القتال كجندي تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح، مما أظهر إخلاصه للإسلام وليس لمنصب القيادة. 

ما الذي حدث في مثل هذا اليوم الثامن عشر من رمضان من العام واحد وعشرين للهجرة؟ 

في 18 رمضان 21 هـ، توفي خالد بن الوليد في مدينة حمص بسوريا، وكان حزينا لأنه لم يمت في ساحة القـ تال، قال في لحظاته الأخيرة:

"لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا أموت كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء". 

هذه الكلمات تلخص مشاعره تجاه الموت بعيدا عن ميادين القـ تال، رغم وفاته على فراشه، ظل خالد رمزا للبطولة والتضحية في سبيل الإسلام.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (9.7ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
ما الذي حدث في مثل هذا اليوم الثامن عشر من رمضان من العام واحد وعشرين للهجرة
مرحبًا بك إلى موقع الصديق، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...