في 12 أبريل 1961، أصبح رائد الفضاء السوفييتي يوري جاجارين أول رائد فضاء أو قل أول إنسان يسافر إلى الفضاء.
فقد كانت رحلته التاريخية خطوة كبيرة إلى الأمام في استكشاف الفضاء، وفتحت الباب أمام جيل جديد من الرواد الذين يواصلون استكشاف الكون.

ولد جاجارين في مارس 1934 في قرية كلوشينو الصغيرة داخل الجمهورية الروسية الاشتراكية (الاتحاد السوفيتي). تم تغيير اسم القرية التي كان يعيش فيها فيما بعد إلى "جاجارين" تكريما له. عمل والدا يوري في مزرعة جماعية خلال طفولته، وكان والده نجارًا وكانت والدته مزارعة ألبان. نشأ يوري وهو الثالث من بين أربعة أطفال. كان والديه يعملان لساعات طويلة، لذلك عندما كان رضيعًا، تمت رعاية يوري من قبل أخته الكبرى.
السنوات الأولى والتعليم
تأثرت طفولة جاجارين بشكل كبير باندلاع الحرب العالمية الثانية والاحتلال النازي لأجزاء من روسيا. عانت عائلته خلال هذا الوقت على يد الجنود النازيين. استولى النازيون على كلوشينو في عام 1941 وأحرقوا مدرسة القرية بالإضافة إلى العديد من المنازل. وأجبروا السكان على العمل في المزارع لإطعام جنود الاحتلال.
بدايات اهتمامه بالفضاء
في عام 1946، انتقل يوري وعائلته إلى جزاتسك، حيث تمكن جاجارين من مواصلة تعليمه. التحق هو وشقيقه الأصغر بمدرسة صغيرة بنيت في المدينة وتديرها امرأة شابة تطوعت بوقتها. وفي نهاية المطاف، انضم طيار روسي سابق إلى المدرسة لتدريس الرياضيات والعلوم للأطفال. أصبحت هذه المواضيع المفضلة ليوري.
في عام 1950، عندما كان جاجارين في السادسة عشرة من عمره، بدأ التدريب المهني باعتباره سباكًا في مصنع صلب محلي. خلال هذا الوقت واصل تعليمه بفصول ليلية. إلى جانب عمله، انضم جاجارين إلى نادي طيران محلي للتدريب في عطلة نهاية الأسبوع كطالب طيران سوفيتي. تدرب على قيادة طائرة صغيرة ذات سطحين، وبعد ذلك بطائرة ياكوليف ياك -18.
رحلة فوستوك 1
في 12 أبريل 1961، تم إطلاق المركبة الفضائية فوستوك 3KA-3 (فوستوك 1) من قاعدة بايكونور الفضائية. وكان على متن الطائرة جاجارين، الذي أصبح أول شخص يصعد إلى الفضاء، مستخدمًا علامة النداء كيدر (Кедр، الصنوبر السيبيري أو الأرز).